الضغط والسكري وغيرهم من الامراض المزمنة، هي امراض لها بحد ذاتها اعراض على الجسم، ولكن هنالك عامل إضافي يسبب بعض المشاكل، وهو اضطرار المصاب بمرض مزمن لتناول الادوية اللازمة للسيطرة على هذه الامراض طوال حياته.
فمن اكثر ادوية المستخدمة للسيطرة على ارتفاع ضغط مانعات قنوات الكالسيوم مثل فينيتوين وامبلوديبين، والتي بدورها تؤدي لتضخم اللثة وتورمها بدرجات تختلف من شخص الى آخر بناء على طبيعة جسمه ومدة استخدام الدواء وجرعته.
واضافة الى هذه الادوية فإن بعض الادوية التي يتناولها من يعانون من الصرع او مشاكل في الاعصاب تسبب تهيج اللثة وتضخمها، مثل فينيتوين (Phenytoin) وسايكلوسبورين (Cyclosporine) وغيرها من الادوية.
وتضخم اللثة يؤدي الى تجمع بقايا الطعام في أماكن يصعب تنظيفها بالفرشاة والمعجون، مما يؤدي الى تورّمها اكثر، تراكم الجير والتقلحات، وتسوس الاسنان.
ويعاني 45% من سكان الأردن من السكري، الذي أيضا يؤثر سلبا على صحة الفم والاسنان، فمرضى السكري يعانون من كثرة التبول، وهذا يسبب جفاف بشكل عام في الجسم، وبشكل خاص في الفم، مما يزيد من تسوس الاسنان.
ويسبب السكري التهابات في أماكن كثيرة من الجسم ومنها التهابات اللثة والعظم الذي يحيط بالاسنان، وينتج عن مرض السكري رائحة للفم تشبه رائحة الاسيتون، ويزيد من ظهور التقرحات في الفم.
لذا، اذا كنت تعاني من مرض مزمن واضطررت لتناول دواء ما لفترة طويلة لا تعرف نهايتها، فيجب عليك زيادة الاهتمام بصحة فمك واسنانك، وذلك بالالتزام بتفريش الاسنان، ومراجعة الطبيب بشكل دوري كل 6 اشهر على الأقل، للقيام بجلسة تنظيف لثة وإزالة التكلسات، وهكذا تمنع تفاقم المشاكل التي ذكرناها وتقلل من آثارها.
تعرّف اكثر في هذا المقال على اهمية تنظيف اللثة وازالة التكلسات بشكل دوري عند طبيب الاسنان
احجز موعد عند الدكتور غسان ايمن – طبيب الاسنان للتأكد من صحة اسنانك، فَدرهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج.